السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم قصة شهادة الزور التي ألفتها أنا في غضون ثلاث ساعات لأنها تحتاج إلى شحن أفكار ..هذه من أبسط قصصي التي أعجبت الكثيرين لإارجو أن تنال إعجابكم أنتن أيضاًقصة شهادة الزور
مرة كان هناك رجل بسيط ،عاطل عن العمل ويبدو عليه الفقر يدعى شاهين ،دائماً يحاول البحث عن عمل يسترزق منه في وسط الحر ،يبحث هنا وهناك ،عند هذا وذاك عن العمل ، فمرة كان يمشي على الرصيف في إحدى الممرات في بوم كان يبحث فبه عن عمل ،وفجأة لمح شخصين كانا يحملان سكاكين مليئة بالدماء ، فتوقف وقد تفاجىء ونظر أمامه ، وقال في نفسه : هل انا أتخيل أم ما رأيتُهُ صحيحاً ؟ وأعاد النظر إلى الرجلان اللذان يحملان السكاكين مرة أخرى ، فملأه التفاجىء أكثر وأصبخ يحس في بعض الخوف والقلق ،لأنه لم يرى شيئاً كهذا قبل هذه المرة حقاً ، فقال:سأذهب فخبار الشرطة .رآه الرجلان فلحقا به وأمسكاه ،منعوه عن الذهاب وتبليغ الشرطة ،أخذاه معهما بالقوة إلى مقرهما السري ، كي لا يذهب إلى مركز الشرطة ويفضحهما .
وفي مقرهم قال الرجل الأول ويدعى "ضياء":اسمع يا هذا لا تخبر رجال الشرطة بما رأيت.فقال "شاهين":وما الدافع الذي سيمنعني عن قول ذالك؟ ،فقال الرجل الثاني ويدعى"امجد": بالمناسبة ، يبدو عليك انك رجل فقيربسيط ،ليس معه ثمن لقمة العيش ، ما رأيك أن نعطيك ألفي قطعة نقدية مقابل ألا تخبر الشرطة عنا ؟.ثم قال"ضياء":وسنضلعفها لك غلى أربعة آلاف قطة بشرط أن تشهد علينا بأننا أبرياء أمام القاضي .
فكر شاهين وارتبك قليلاً ، لكنه رد وقال:لا ،لن افعل ذلك . ،فقال"أمجد":إذن مارأيك إذا ضاعفناها إلى ستة الآف؟بدأ شاهين يرتبك أمام هذا كله ،لكنه أجاب أيضاً بـ لا .فذهب ضياء وفتح الخزنة أما شاهين وأخرج منها ثمانية الآف قطعة نقدية فقال له : فما رأيك إذاً بثمانية آلف قطعة، وعاود إخراج ألفي قطعة فوق الثمانية آلاف ، ثم قال : بل عشرة آلف قطعة إنها تعيل عائلة كبيرة بأكملها .
تردد شاهين وارتبك أكثر فأكثر ، وتذكر ابنته الوحيدة وزوجته المريضة ، اللتان ينتظرانه على أمل أن يرجع ومعه بعض الطعام والشراب والدواء ،، لم يكن شاهين يريد ذلك ولكنه وافق وأخذ العشرة آلف قطعة ، وبعد التحقيق الذي جرى...إلخ، الان في المحكمة جاء دور شاهين ليشهد على براءة المتهمين ضياء وأمجد ، وكان ضمير شاهين يأنبه منذ أن أخذ القطع النقدية منهما ، وحين وقف لأمام القاضي ، وقبل أن ينطق بكلمة ، قال في نفسه :أنت رجل شريف يا شاهين، كيف تريد أن تسمح لنفسك بفعل ذالك ،وكيف تريد أن تطعم ابنتك الوحيدة وزوجتك المريضة من مال الحرام ، لا،لن اشهد شهادة الزور وسأقول الحقيقة ، نعم الحقيقة .
فرفع شاهين رأسه ، وخلع حقيبتة المال التي اعطياه إ ياها ضياء وأمجد و وضعها اما القاضي ، وقال :أقسم بأن أقول الحقيقة، فأنا لن أسمح لنفسي بأن أشهد شهادة الزور ، فأنا شخص شريف ولست من محبي المال الحرام ، نعم يا سيدي القاضي هما القاتلان حقاً، لقد رأيتهما وهما يحملان سكاكين مليئة بالدماء، فقد أرادا أن يغرّاني بالعشرة الآف قطعة التي أمامك في الحقيبة ،(ثم نظرإ لى المجرمين ضياء وأمجد) وقال: أنا لا أريد أن آخذ هذا المال مهما كان السبب ، لأنني رجل مؤمن بالله وأتقيد بدين ربي وشريف .
وجرت المحكمة ، وحكم على كليهما وانتهت المحكمة ، ومضى شاهين في طريقه حتى وجد عملً شريفاً وجيداً يطعم من مال هذا العنل ابنته وزوجته ويحضر لها الدواء ، وعاش بقية عمره شريفاً لا شهادة زور ولا خداع